للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظهر قلب، فغضب عمر وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرحل (١)، فقال: ومن هو؟ ويحك: قال: عبد الله بن مسعود، فما زال يطفأ ويسري عنه الغضب حتى عاد إلى حاله التي كان عليها، ثم قال: ويحك والله ما أعلمه بقي من الناس أحد هو أحق بذلك منه (٢).

وروي أن عمر رضي الله عنه قال: لا يقرأ القرآن إلا عالم باللغة (٣)، ولعل المراد به من كان يقرأ للناس ويعلمهم القرآن لأنه يبعد أن يلزم عمر رضي الله عنه كل قارئ للقرآن أن يكون عالماً باللغة.

وأما عناية عمر رضي الله عنه بالسنة فقد تمثلت في عدة أمور هي:


(١) الشاعِبان: المنكبان لتباعدهما. ابن منظور / لسان العرب ٧/ ١٢٨.
(٢) رواه أحمد / المسند ١/ ٢٥، الترمذي / السنن ١/ ١١٠، أبو يعلى / المسند ١/ ١٧٢، ١٧٣، ابن المنذر / الأوسط ٥/ ١٩٤، والأثر حسن عند أحمد، رجاله ثقات سوى قيس بن أبي قيس الجعفي فهو صدوق. تق ٤٥٨، ورواه أحمد من طريق آخر رجاله ثقات، ولكنه مرسل من رواية علقمة بن قيس عن عمر وروايته عنه مرسلة، العلائي / جامع التحصيل ص ٢٤٠، ورواه سائر من رواه من هذين الوجهين.
(٣) ذكره الشاطبي / الاعتصام ص ١٤٤، وقال: وقد روى عن ابن أبي مليكة أن عمر … الخ، ولم يذكر سنداً وابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، ثقة من الثالثة روايته عن عمر مرسلة. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>