للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العبدي، قال: نعم، فضربه بعصاً معه، فقال الرجل: مالي يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر: اجلس، فجلس، فقرأ عليه: بسم الله الرحمن الرحيم {الر تِلْكَ ءَايتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْءانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْءانَ وَإِنْ كُنتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنْ الْغَفِلِينَ} (١)، فقرأها عليه ثلاثاً، وضربه ثلاثاً، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين. فقال: لأنت الذي نسخت كتاب دانيال. فقال: مرني بأمرك أتبعه، قال: انطلق فامحه بالحميم والصوف الأبيض، ثم لا تقرأه أنت، ولا تقريه أحداً من المسلمين، فلأن بلغني عنك أنك قرأته أو أقرأته أحداً من المسلمين لأهلكنك عقوبة (٢).

وروي أن رجلين تحابا في الله بحمص في خلافة عمر، وكانا قد


(١) سورة يوسف، الآيات (١ - ٣).
(٢) رواه عبد الرزاق / المصنف ٦/ ١١٤، ابن أبي شيبة / المصنف ٥/ ٢٩١، البلاذري / أنساب الأشراف ص ٢٧٣، أبو يعلى / المسند/ إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري ١/ ٦٧/أ، المقدسي / المختارة ١/ ٢١٥، ٢١٦، ورجال إسناده عند عبد الرزاق والبلاذري ما بين ثقة وصدوق ولكنه معضل من رواية إبراهيم النخعي عن عمر رضي الله عنه وهو ثقة من الخامسة، وفي إسناده عند ابن أبي شيبة شريك بن عبد الله النخغي صدوق يخطئ كثيراً، وهو منقطع من رواية محمد بن سيرين عن عمر رضي الله عنه، وفي إسناده عند أبي يعلى والمقدسي عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي ضعيف، تق ٣٣٦، وخليفة بن قيس ذكره ابن أبي حاتم، وقال: شيخ ليس بالمعروف، الجرح والتعديل ٣/ ٣٧٦. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>