للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية أنه قال: لولا أني أخاف أن يكون سنة، ما تركت الأذان (١).

وقال عمر رضي الله عنه لقوم: من مؤذنوكم؟ قالوا: عبيدنا، وموالينا، فقال عمر: إن ذلك لنقص بكم كبيراً أو كثيراً (٢).

وكان عمر رضي الله عنه يوجه المؤذنين ويرشدهم، ومن ذلك: إرشاده لأبي محذورة المؤذن (٣) رضي الله عنه أن يرفق بنفسه.

قدم عمر رضي الله عنه مكة، فأذن أبو محذورة ثم أتى عمر رضي الله عنه فسلم عليه، فقال له عمر: ما أندى صوتك، أما تخشى أن ينشق مريطاك (٤).


(١) رواه عبد الرزاق / المصنف ١/ ٤٨٦ صحيح. قال: عن إسماعيل عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل أن عمر … الأثر.
(٢) رواه عبد الرزاق / المصنف ١/ ٢٠٤، ٤٨٦. ابن سعد / الطبقات ٣/ ٢٩٠، ابن أبي شيبة / المصنف ١/ ٢٠٣، ٢٠٤، ابن المنذر / الأوسط ٣/ ٤١، ٤٢، الطحاوي / مشكل الآثار ٣/ ٥٦. صحيح من طريق ابن أبي شيبة. قال: نا يزيد ووكيع قالا: حدّثنا إسماعيل عن شبيل بن عون، قال: قال عمر … الأثر.
(٣) أبو محذورة الجمحي المكي المؤذن، صحابي مشهور، اسمه أوس، وقيل سلمة، وقيل سلمان، وأبوه مِعْير. تق ٦٧١.
(٤) مريطاك، المريطاوان: ما بين السرة والعانة وقيل هو ما خف شعره مما بين السرة والعانة، وقيل المريطاوان عرقان في مراق البطن عليهما يعتمد الصائح. ابن منظور / لسان العرب ١٣/ ٨٢.
رواه عبد الرزاق / المصنف ١/ ٤٨٢. ابن سعد / الطبقات / الرابعة ١/ ٤٠٩، ٤١٠، ابن أبي شيبة / المصنف ١/ ٢٨٦، الفاكهي / أخبار مكة ٢/ ١٤١، ١٤٢، أبو يعلى / المسند / إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري ١/ ٢٧/أ، ورجال إسناده عند عبد الرزاق ثقات ولكنه منقطع من رواية عكرمة بن خالد ابن العاص عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة. تق ٣٩٦، ورجال إسناده عند ابن سعد ثقات أيضاً، وهو منقطع أيضاً من رواية ابن أبي مليكة عن عمر رضي الله عنه وهو ثقة من الثالثة، وسنده عند الفاكهي رجاله ثقات سوى إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة فهو صدوق يخطئ. تق ٩١، وجده عبد الملك بن أبي محذورة قال عنه الذهبي في الكاشف: ثقة، ١/ ٦٦٨، وقال ابن حجر: مقبول. تق ٣٦٤، وفي إسناده عند أبي يعلى محمد ابن الحسن بن زبالة كذبوه. تق ٤٧٤، والأثر يرتقي بطرقه الثلاثة لدرجة الحسن لغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>