وهو عند ابن سعد من طريقتين: الأولى فيها الواقدي. والثّانية، قال فيها: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء العجلي، قال: أخبرنا ابن جريج عن عثمان بن أبي سلمان عن نافع بن جبير بن مطعم، قال: صلع عمر. وفي هذا الإسناد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج مدلّس من الثالثة، ولم يصرّح بالسّماع. ونافع بن جبير ثقة، روايته عن عمر منقطعة. وقال الطبراني في روايته حدثنا يحيى بن أيوب العلاف ثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا يحيى ابن أيوب بن بادي الخولاني عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر بن الخطاب أصلع شديد الصلع. ورجال السند ما بين ثقة وصدوق، وأما سعيد بن المسيب فروايته عن عمر بن الخطاب أثبتها أحمد حيث أثبت سماعه منه، وقال ابن حجر في التهذيب ٤/ ٨٧: وقد وقع لي بإسناد صحيح لا مطعن فيه تصريح سعيد بسماعه من عمر، وقال مالك بن أنس رضي الله عنه: لم يدرك عمر ولكنه ولد في زمانه، فلما كبر أكب على السؤال عن شأنه وأمره حتى كأنه. وقال العلائي: أحد الائمة الكبار المحتج بمراسيلهم، جامع التحصيل في أحكام المراسيل. والأثر عند أبي نعيم من طريق يحيى بن أيوب العلاف به مثله عند الطّبراني. ورواه ابن عساكر من طريقي زر بن حبيش المتقدّم عند البلاذري في ص: (٨٩) حاشية (١)، وطريق أبي رجاء العطاردي عند أبي نعيم والذي تقدم في ص: (٩٠) حاشية (٢). وهما طريقان حسنان. فالخبر صحيح بمجموع طرقه. (٢) تقدم ذكر صفة الطول لعمر بن الخطاب رضي الله عنه في الأثر المروي عن زر ابن حبيش رضي الله عنه بإسناد حسن في الصفحة (٨٩) الحاشية (١) وأيضاً في الأثر المروي عند أبي نعيم في معرفة الصحابة ١/ ٢٠٥، ٢٠٦ عن أبي رجاء العطاردي وتقدم الكلام عليه في صفحة (٩٠) حاشية (٢). وقد رويت نصوص فيها ذكر صفة الطول لعمر رضي الله عنه عند ابن سعد/ الطبقات ٣/ ٣٢٤، ٣٢٥، البلاذري/ أنساب الأشراف ٣٢٦، الطبري/ تاريخ الرسل والملوك ٢/ ٥٦٢ كلهم من طريق محمد بن عمر الواقدي وتقدم أنه متروك.