للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال حسان رضي الله عنه: "قد كنت أنشد فيه وفيه خير منك، أي: رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم التفت إلى أبي هريرة رضي الله عنه فقال: أنشدك الله، أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أجب عني، اللهم أيّده بروح القدس؟ قال: اللهم نعم" (١).

ومما ثبت عن عمر رضي الله عنه وفيه إشارة لكراهيته رضي الله عنه الإكثار من قول الشعر والاهتمام به: ما رواه عمرو (٢) بن حريث رضي الله عنه قال: كان في عهد عمر رضي الله عنه شاعر يروي شعراً كثيراً، فقال عمر رضي الله عنه: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً خير له من أن يمتلئ شعراً" (٣).


(١) صحيح. تقدم تخريجه ص ١٨٧.
قال النووي: "وفيه جواز إنشاد الشعر في المسجد إذا كان مباحاً، واستحبابه إذا كان في ممادح الإسلام وأهله، أو في هجاء الكفار والتحريض على قتالهم أو تحقيرهم ونحو ذلك. وهكذا كان شعر حسان".
(٢) عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان القرشي المخزومي رأى النّبيّ صلى الله عليه وسلم وسمع منه، مسح برأسه ودعا له بالبركة، وقيل: قبض النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو ابن اثنتي عشرة سنة، مات بالكوفة سنة خمس وثمانين. ابن حجر/ الاستيعاب ٣/ ٢٥٦.
(٣) رواه الطبري / تهذيب الآثار / مسند عمر ٢/ ٦١٧، الدارقطني / العلل ٢/ ١٨٩. صحيح من طريق الطبري.
قال: حدّثنا مجاهد بن موسى، حدّثنا يزيد بن هارون، أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت عمرو بن حريث يحدث أن شاعراً …

<<  <  ج: ص:  >  >>