للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما في كنى العرب ما تكتنون بها؟! أبو عبد الله، أبو عبد الرحمن، فقال رجل: أشهد لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم كنى بها المغيرة، فقال عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر وإنا في خلج (١)، ما ندري ما يفعل بنا، فكناه بأبي عبد الله (٢).

وهذا الأثر يخالف الأثر الصحيح المتقدم وفيه أن عمر رضي الله عنه أقر تكني ابنه عبد الرحمن بأبي عيسى بعد أن أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم كنى المغيرة بها، وهذا هو الذي يظن بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم التسليم لقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا خالف قولهم.


(١) اخْتَلَجَ الشيء في صدري وتخالج: احتكأ مع شك. ابن منظور / لسان العرب ٤/ ١٦٩.
(٢) رواه الحاكم / المستدرك ٣/ ٤٥٠، وفي إسناده شيخ الحاكم أحمد بن يعقوب، وشيخه أبو مسلم لم أجد لهما ترجمة، وبقية رجاله ثقات، وهو منقطع من رواية زيد بن أسلم عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>