للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكتب عامل لعمر رضي الله عنه فقال: إن ناساً قبلنا يدعون السامرة يقرأون التوراة، ويسبتون السبت، لا يؤمنون بالبعث، فما يرى أمير المؤمنين في ذبائحهم؟ فكتب إليه عمر: إنهم طائفة من أهل الكتاب ذبائحهم ذبائح أهل الكتاب (١).

ومن اهتمام عمر رضي الله عنه بالأطعمة إرشاده لبعض الأطعمة التي فيها المنفعة الكبيرة مع قلة مؤنتها وسهولة حصول الفقير عليها من ذلك قوله رضي الله عنه: لا تنخلوا الدقيق فإنه طعام كله (٢).

فبين عمر رضي الله عنه أهمية هذا الطعام، وهو نخالة الدقيق، والتي ربما كان الناس لا يُعيرونها أهمية كبيرة، وقد أثبت الطب الحديث فوائد نخالة الدقيق لصحة الجسم وقوته.

ومن ذلك قول عمر رضي الله عنه في الضب (٣): إن الله ينفع به


(١) رواه عبد الرزاق / المصنف ٤/ ٤٨٧، ورجال إسناده ثقات سوى أبي العلاء برد بن سنان فهو صدوق، فالأثر حسن.
(٢) رواه ابن المبارك / الزهد ص ٢٠٦، الجعد / المسند ٢/ ١٣٠، ابن شبة / تاريخ المدينة ٢/ ٢٦١، ومداره على مبارك بن فضالة، صدوق. تق ٥١٩، وبقية رجاله عند ابن شبة ثقات، فالأثر حسن.
(٣) الضَّبّ: حيوان من جنس الزواحف من رتبة العَظَاء، غليظ الجسم خشنه، وله ذنب عريض حَرِش، أعقد، يكثر في صحاري الأقطار العربية. المعجم الوسيط ١/ ٥٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>