كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

المسألة الثانية: الاهتمام بالألبسة. - ٢ - النهي عن لبس ما يدخل فيه جلود الميتة - ج: 2 - ص: 1029

أن تقطع كمي أنا أقطعه، فتركه (١).

ودخل شاب على عمر رضي الله عنه حينما طعن، فجعل يثني على عمر رضي الله عنه، فرأى عمر رضي الله عنه عليه إزاراً يمس الأرض، فقال له: يابن أخي ارفع إزارك، فإنه أتقى لربك، وأبقى لثوابك (٢).

ونهى عمر رضي الله عنه عن لبس النساء ما يصف بشرتهن، قال رضي الله عنه: لا تلبسوا نساءكم القباطي (٣)، فإنه لا يشف يصف (٤).

---

(١) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٥/ ١٦٩، ابن سعد / الطبقات ٦/ ٤١، أحمد / الزهد ص ١٥٤، صحيح من طريق أحمد.
قال: حدّثنا يزيد حدّثنا حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي عثمان النهدي أن عمر.
(٢) رواه البخاري / الصحيح ٢/ ٢٩٧، ٢٩٨، ابن أبي شيبة / المصنف ٥/ ١٦٦، وإسناد ابن أبي شيبة صحيح.
قال: حدّثنا غندر عن شبعة عن عمرو بن مرة عن إبراهيم عن ابن مسعود، قال: دخل شاب … الأثر. ولفظه: (وأنقى لثوابك).
(٣) القباطي: ثياب من كتان، بيض رقاق، كانت تنسج بمصر. المعجم الوسيط ٢/ ٧١١.
(٤) رواه عبد الرزاق / المصنف ٧/ ٥١، ابن أبي شيبة / المصنف ٥/ ١٦٤، البيهقي / السنن الكبرى ٢/ ٢٣٤، ٢٣٥.
وفي إسناده عند عبد الرزاق الأعمش وهو مدلس، ولم يصرح بالسماع، وهو منقطع من رواية سليمان بن مسهر عن عمر رضي الله عنه وهو ثقة من الرابعة.
وفيه عند ابن أبي شيبة انقطاع فهو من رواية أبي صالح السمان عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة، وبقية رجاله ثقات.
وفيه عند البيهقي انقطاع أيضاً، فهو من رواية عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة، وبقية رجاله ثقات، فالأثر يرتقي بمجموع طرقه لدرجة الحسن لغيره.