للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن عناية عمر رضي الله عنه برعيته إرشاده المرضى لما فيه شفاؤهم بإذن الله إن كان عنده علم من ذلك.

جاء رجل إليه رضي الله عنه يشتكي داء النقرس (١)، فقال له عمر رضي الله عنه: كَذَبَتْك الظهائر (٢)، فبرئ في العام المقبل، وما يشتكي شيئاً (٣).

وروي أن عمر رضي الله عنه رأى رجلاً بيده جرحاً فقال: بطه (٤) ولو بعظم (٥).

وروي أن رجلاً أتى عمر رضي الله عنه وهو ينهج (٦)، قد ركبه


(١) النَقْرِس: مرض مؤلم يحدث في مفاصل القدم، وفي إبهامها أكثر، وهو ما كان يسمى داء الملوك، المعجم الوسيط ٢/ ٩٤٦.
(٢) الذي في نص الرواية: كذبتك الطهايين، والذي في لسان العرب: كذبتك الظهائر أي عليك بالمشي في الظهائر، وهي جمع ظهيرة، وهي شدة الحر. ابن منظور /لسان العرب ١٢/ ٥٤، ٥٥.
(٣) رواه الخلال / السنة ص ٣١٦، صحيح. قال عن مسعر عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم، قال: رأى عمر.
(٤) البَطُّ: شق الدمل والخراج ونحوهما.
(٥) رواه البلاذري / أنساب الأشراف ص ٢٩١، وفي إسناده محمد بن الخطاب ابن جبر الثقفي. قال أبو حاتم: لا أعرفه، وقال الأزدي: منكر الحديث. ميزان الاعتدال ٣/ ٥٣٧، وفيه انقطاع من رواية بكر بن عبد الله المزني عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة، فالأثر ضعيف.
(٦) يَنْهَج: يربو من السِمَن ويلهث. ابن منظور / لسان العرب ١٤/ ٣٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>