للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصبر على المرض إن كان المرض لا خطر فيه، ويزول من غير علاج، وكان العلاج يترتب عليه بعض الضرر.

فقد جاء رجل إلى عمر رضي الله عنه يشتكي من ذات الجنب، قد دعي له رجل يكويه، فأبى إلا أن يأذن له عمر رضي الله عنه، فأخبر عمر رضي الله عنه فقال عمر رضي الله عنه: لا تقربن النار، فإن له أجلاً لن يعدوه، ولن يقصر عنه (١).

ولعل من اهتمام عمر رضي الله عنه بصحة رعيته وقوتهم ونشاطهم حثه لهم على إعطاء أنفسهم حقاً من الراحة والنوم بعد عناء العمل، والكدح في طلب الرزق.

فقد كان رضي الله عنه يحث رعيته على النوم بعد العشاء، وعدم السمر والحديث بعد صلاة العشاء لأن

في السمر بعدها مضار كبيرة، ومن أكبرها النوم عن صلاة الفجر وبالأحرى عدم قيام الليل، ومنها عدم


(١) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٥/ ٥٣، وسنده متصل ورجاله ما بين ثقة وصدوق، وعمرو بن علقمة بن وقاص ذكره ابن حبان في الثقات ٥/ ١٧٤، وقال الذهبي: وثق، الكاشف ٢/ ٨٤، وقال ابن حجر: مقبول. تق ٤٢٤، وقال المعلق على الكاشف للذهبي: صحح له الترمذي حديثه، وكذا ابن حبان، وصحح له ابن خزيمة حديثاً آخر، فلا أقل من أنه صدوق، فالأثر حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>