للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى بغداد، وإنما استفدنا وجوب غسل المرافق بدلالة أخرى لا بهذه الدلالة.

ومنها- كلمة "حتى":

- وهي للغاية مطلقًا، ولا تفتقر إلى ابتداء لما ضربت له الغاية.

وبهذا فارقـ[ـت] كلمة "إلى"، فإنها لانتهاء الغاية، فتقتضي ابتداء حتى تكون هي نهايته.

ودلالة ما قلنا: الاستعمال- قال الله تعالى: {واعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ اليَقِينُ} - فهذا أمر بالعبادة إلى حين الموت. وكذا قوله عليه السلام: "أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" من غير ذكر ابتداء له.

- وقد تستعمل هذه الكلمة في المجازاة إذا دخلت فيما لا يقبل الغاية ويقبل المجازاة، والمذكور يصلح أن يكون جزاء. كقولك: "وهبتك حتى تعوضني" أي لتجازيني بالعوض. لأن جزاء الفعل ينهي أثر الفعل ويجعل كأن لم يكن، وهو معنى الغاية، فيحمل عليه عند تعذر الحمل على حقيقة الغاية.

- وقد يستعمل مكان حرف "الفاء" عند تعذر حمله على حقيقة الغاية والجزاء. كمن يقول لغيره: إن لم آتك اليوم حتى أتغدى عندك فعبده حر- فهو كقوله: "إن لم آتك اليوم فأتغدى عندك".

ومنها- كلمة "على":

وهي مشتقة من العلو، يقال: "زيد على السطح" و"درهم على الكف".

- وتستعمل في عرف الشرع للإيجاب- قال الله تعالى: {ولِلَّهِ عَلَى النَّاسِ

<<  <   >  >>