للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: كالذي روى العلاء بن زيدل، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال " العالم لا يخرف ".

سئل أبو حاتم الرازي عن هذا الحديث فقال: " العلاء ضعيف الحديث، متروك الحديث، قد وجدنا من ينسب إلى العلم: المسعودي، والجريري، وسعيد بن أبي عروبة، وعطاء بن السائب، وغيرهم " (١).

قلت: يعني أنه كبروا فخرفوا.

[٣] مناقضة السنن الإلهية في التشريع والتكليف.

مثل ما يروى في حرمة النار على من اسمه (محمد) أو (أحمد) (٢).

[٤] أن يشمل على تحديد تاريخ مستقبل، تقع فيه حوادث، فيقال: " إذا كانت سنة كذا وكذا وقع كيت وكيت " (٣).

ومن هذا ما يذكر في عمر الدنيا، وأنها سبعة آلاف سنة (٤).

والمبين لكذب هذا النوع من الأخبار: خلو أخبار الوحي المعروفة من ذلك بالاستقراء، مع ظهور كذب تلك الأخبار في الواقع المشاهد.

[٥] أن تقوم الشواهد الصحيحة، والعلم القاطع، للدلالة على بطلانه.

مثل: " إن الأرض على صخرة، والصخرة على قرن ثور، فإذا حرك الثور قرنه تحركت الصخرة، فتحركت الأرض، وهي الزلزلة ".

[٦] أن يشمل على خلاف الصحيح الثابت.

مثل حديث وضع الجزية على يهود خيبر، فهو باطل لأن فيه شهادة


(١) علل الحديث، لابن أبي حاتم (رقم: ٢٨٢١).
(٢) انظر: الموضوعات، لابن الجوزي (رقم: ٣٢٦).
(٣) انظر من ذلك ما في " الموضوعات " لابن الجوزي (رقم: ١٦٨٨ _ ١٦٩٨).
(٤) انظر الموضوعات، لابن الجوزي (رقم: ١٧٩١) .......

<<  <  ج: ص:  >  >>