للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرازي: " ليس بالمتين، يكتب حديثه " (١)، وذكره أبو زرعة في " الضعفاء " (٢)، وقال النسائي مرة: " ليس بالقوي "، ومرة: " ليس بثقة " (٣)، وقال ابن حبان: " منكر الحديث جداً، يروي عن الثقات ما لا أصل له، وعن الضعفاء ما لا يعرف " (٤).

فإن قلت: لم لم يحمل الخطأ فيه على ليث بن أبي سليم، فإنه كان مضطرب الحديث ليس بالقوي؟

قلت: قد رواه ليث من وجه صحيح إليه بما لا يحمل معه الوهم في رفعه، والإسناد إن قطع الطريق فيه دون الراوي الضعيف، وذلك بعلة دونه، فلا يجوز أن يكون الحمل بعدها عليه، إلا أن تكون العلة غير مسقطة، فيكون التعليل بضعف ذلك الراوي زائداً في ضعف الحديث.

تنبيه:

هذه الطرق ربما عرف بها أيضاً كذب الكذابين، ولكشفهم طرق تزيد على هذا ذكرتها في (الحديث الموضوع)، ولم أذكرها هنا؛ من أجل أن الكذب فسق يقدح في العدالة، لا في الحفظ، وهذا المقام إنما هو لبيان ما كان يتبعه النقاد لتمييز حفظ الراوي أو لينه.

* * *


(١) الجرح والتعديل (١/ ٢ / ٤٥٣).
(٢) رواية البرذعي (٢/ ٦١٥).
(٣) نقله المزي في " تهذيب الكمال " (٨/ ٥٢١).
(٤) المجروحين (١/ ٢٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>