للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصنعاني كتبه، كـ" المصنف "، و " التفسير "، وكان صغيراً، قال الحافظ إبراهيم الحربي: " مات عبد الرزاق، وللدبري ست سنين أو سبع سنين " (١).

وقال ابن عدي: " استصغر في عبد الرزاق، أحضره أبوه عنده وهو صغير جداً، فكان يقول: (قرأنا على عبد الرزاق) أي قرأ غيره وحضر صغيراً، وحدث عنه بحديث منكر " (٢).

قلت: والحمل في تلك النكارة على غيره، إذ في الإسناد مجروح (٣).

ثم إن وجد في تلك الكتب شيء، فينبغي أن يؤخذ فيها على عبد الرزاق، خلافاً لبعض أئمة الحديث، وذلك من أجل أنه اختلط بأخرة (٤)، سوى بعض التصحيف مما أخذ على الدبري، وليس بضاره في أصل سماعه، فإنه في الجملة سماع صحيح؛ لذلك اعتمد من جاء من بعد على ما رواه من كتب عبد الرزاق.

* * *


(١) أخرجه الخطيب في " الكفاية " (ص: ١١٦) بإسناد صحيح.
(٢) الكامل (١/ ٥٦٠) و " سِير أعلام النبلاء " للذهبي (١٣/ ٤١٧).
(٣) وقال الذهبي: " لعلَّ النكارة من شيخه، فإنه أضرَّ بأخرةٍ " (سير أعلام النبلاء ١٣/ ٤١٧).
قلت: بل في الإسناد عبدُ الرحمن بن زياد بن أنعم، وهو ضعيف.
(٤) قال الحافظ ابن الصلاح في " علوم الحديث " (ص: ٣٩٦): " قد وَجدت فيما رُوي عن الطبراني عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق أحاديث استنكرها جِداً، فأحلْتُ أمرها على ذلك، فإن سماع الدبري منه مُتأخرٌ جِداً ".

<<  <  ج: ص:  >  >>