للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبيد وتحدث عن هشام الدستوائي وسعيد وفلان، وهم كانوا في عداده، قال: " إن عمراً كان يدعو " (١).

كما روى نعيم، قال: قلت لا بن المبارك: لأي شيء تركوا عمرو بن عبيد؟ قال: " إن عمراً كان يدعو " يعني إلى القدر (٢).

وقال عبد الرحمن بن مهدي: " من رأى رأياً ولم يدع إليه احتمل، ومن رأى رأياً ودعا إليه فقد استحق الترك " (٣).

وقال: " ثلاثة لا يحمل عنهم: الرجل المتهم بالكذب، والرجل الكثير الوهم والغلط، ورجل صاحب الهوى يدعو إلى بدعة " (٤).

وقال محمد بن عبد العزيز الأبيوردي (من أصحاب أحمد) " سألت أحمد بن حنبل: أيكتب عن المرجئ والقدري؟ قال: " نعم، يكتب عنه إذا لم يكن داعياً " (٥).

وكذلك قال أبو داود السجستاني: قلت لأحمد بن حنبل: يكتب عن القدري؟ قال: " إذا لم يكن داعياً " (٦).


(١) الضعفاء، للعقيلي (٣/ ٢٧٧) _ ومن طريقه: الخطيب في " الكفاية " (ص: ٢٠٣ _ ٢٠٤) _ بإسناد صالح، نُعيم صدوق في الأصل، ليس بالقوي في الحديث، لكن هذا مما يُحتمل منه، خصوصاً وقد أخذه من في ابن المبارك، لم يحتج معه إلى إسناد. وروى معناه عن ابن المبارك كذلك عليُّ بن الحسن بن شقيق. أخرجه الخطيب في " الكفاية " (ص: ٢٠٣) وإسناده صحيح.
ورَوى ابنُ عدي (١/ ٢٥٧) ومن طريقه: الخطيب في " الكفاية " (ص ٢٢٧) عن عبد الله بن المبارك قال: " يُكتب الحديث إلا عن أربعة: غلاَّط لا يَرْجع، وكذَّاب، وصاحب هوى يدْعو إلى بدعته، ورجلٍ لا يحفظ فيُحدثُ من حفظه ".
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في " التقدمة " (ص: ٢٧٣) وإسناده صالح.
(٣) أخرجه الخطيب في " الكفاية " (ص: ٢٠٣) وإسناده صحيح.
(٤) أخرجه عبد الله بن أحمد في " العلل " (النص: ٤٩٤٧) وعنه: العُقيلي (١/ ٨) وإسناده صحيح.
(٥) أخرجه الخطيب في " الكفاية " (ص: ٢٠٤ _ ٢٠٥).
(٦) سؤالات أبي داود لأحمد بن حنبل (النص: ١٣٥) والكفاية، للخطيب (ص: ٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>