للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (مغيرة بن زياد الموصلي)، قال أحمد بن حنبل: " ضعيف الحديث "، وقال: " روى عن عطاء عن ابن عباس في الرجل تحضره الجنازة، قال: لا بأس أن يصلي عليها ويتيمم "، قال أحمد: رواه ابن جريج وعبد الملك عن عطاء، مرسل قال أحمد: " وروى عن عطاء عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة. وهذا يروونه عن عطاء عن عنبسة عن أم حبيبة: من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة. وروى عن عطاء عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر قصر وأتم، والناس يروونه عن عطاء، مرسل " (١).

وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن حديث المغيرة بن زياد عن عطاء عن عائشة قالت: قصر النبي صلى الله عليه وسلم في السفر وأتم، وصام وأفطر، يصح؟ قال: " له أحاديث منكرة "، وأنكر هذا الحديث (٢).

وقال أحمد مرة: " ضعيف الحديث، له أحاديث منكرة وفي موضع آخر: " ضعيف الحديث، أحاديثه أحاديث مناكير وفي موضع: " كل حديث رفعه مغيرة بن زياد فهو منكر " (٣).

أما يحيى بن معين فقلل قدر المناكير في حديثه، فقال: " له حديث واحد منكر "، وفسره عبد الله بن أحمد عن أبيه بحديث ابن عباس في الرجل تمر به الجنازة يتيمم ويصلي (٤).

قلت: وهذا مثال لمن يتردد بين الترك والاعتبار.

و (محمد بن معاوية النيسابوري)، قال أحمد بن حنبل: " رأيت أحاديثه موضوعة وقال أبو حاتم الرازي: " روى أحاديث لم يتابع عليها، أحاديثه


(١) العلل ومعرفة الرجال (النص: ٨٣٥).
(٢) مسائل عبد الله بن أحمد عن أبيه (النص: ٥٥٨).
(٣) العلل ومعرفة الرجال (النص: ١٥٠١، ٣٣٦١، ٤٠١٢).
(٤) العلل (النص: ٤٠١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>