(٢) أثرٌ صحيح. أخرجه الرامهرمزي في " المحدث الفاصل " (ص: ٥٦٢) وابنُ عدي (١/ ١١١) والخطيب في " الكفاية " (ص: ٢٢٥) بإسناد جيد. ولفظ ابن عدي: " من طلب الدين بالكلام تزندق، ومن طلب غريب الحديث كُذِّب، ومن طلب المالَ بالكيمياء أفْلس ". قلت: ولو ضبطْتَ قوله: (كُذب) (كَذب) لجاز. وأخرجه الخطيب في " الجامع " (رقم: ١٤٨١) بإسناده إلى أبي يوسف عن أبي حنيفة، به، لكنه ضعيف. وروى مُحمد بن جابر اليمامي عن الأعمش، عن إبراهيم النخعي قال: " كانُوا يَكرهون غريب الحديث، والكلام ". أخرجه الرامهرمزي في " المحدث الفاصل " (ص: ٥٦٥) والخطيب في " الكفاية " (ص: ٢٢٤). ابنُ جابر ليس بالقوي في الحديث. لكن في معناه عن إبراهيم قال: " كانوا يكرهون إذا اجتمعوا أن يُخرج الرجل أحسن حديثه، أو أحسنَ ماعنده " أخرجه الرامهرمزي (ص: ٥٦١) والخطيب في " الجامع " (رقم: ١٢٩٥) وإسناده صَحيح. وكانوا يعنون بذلك الغريب؛ لأنه تستحسنه النفوس.