للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوجب تحوطاً في الاحتجاج بحديث من وصف بها حتى تزول الشبهة، وذلك يتحقق سلامة حديثه المعين من الخطأ، شأن ما يشترط لقبول حديث (الصدوق)، أو بتفرده بإطلاقها دون سائر النقاد، وقد عرف بالتشدد.

وفي معناها قولهم في الراوي: (ليس بحجة).

٢٠ _ قولهم: (ليس بذاك).

وقعت في كلامهم بكثرة، وهي صيغة جرح، تتبعتها فوجدتها قد اطردت في تليين الراوي الموصوف بها، لكنها درجات متفاوتة في التليين:

فأطلقت على من دون الثقة.

وأطلقت على الصدوق الذي يعد حديثه المحفوظ من قبيل الحديث الحسن.

كما قالها يحيى بن معين في (عمرو بن شعيب) (١)، وهو معروف بحسن حديثه، بل في رواية الدوري عن يحيى بن معين نفسه قوله فيه: " ثقة " (٢)، وقالها في (العلاء بن عبد الرحمن) (٣)، وهو صدوق جيد الحديث، احتج به مسلم في " صحيحه ".

وكما قال أبو زرعة الرازي في (الحكم بن فصيل (٤) الواسطي): " شيخ، ليس بذاك " (٥)، وهو صدوق لا بأس به، حسن الحديث، قال يحيى بن معين: " ليس به بأس " (٦)، وفي رواية: " ثقة " (٧).


(١) نقله عنه ابنُ أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (٣/ ١ / ٢٣٩).
(٢) تاريخه (النص: ٨٧٤).
(٣) نقله ابنُ أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (٣/ ١ / ٣٥٧).
(٤) هكَذا صَوابه بفتح الفاء والصاد المهملة، انظر: الإكمال، لابن ماكولا (٧/ ٦٦).
(٥) الجرح والتعديل (١/ ٢ / ١٢٧).
(٦) أخرجه ابنُ أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (١/ ٢ / ١٢٧)، وكذلك نحوه في " سؤالات ابن الجنيد " (النص: ٨٠١).
(٧) تاريخ يحيى بن معين (النص: ٤٨٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>