للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أنه يَجِبُ في العبادة الإخلاصُ؛ لأنَّه أُمِرَ أن يعبد الله على هذا الوَصْفِ: {مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ}.

الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: أنَّ من لم يُخْلِصْ لم يَكُنْ قد أتى بالأَمْر.

ويتفرَّع على هذه القاعدة: أنَّ عَمَلَه يكون مردودًا عليه، فإذا أشرك يكون قد عَمِلَ عملًا ليس عليه أَمْرُ الله ورسولِهِ، وقد قال النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ" (١).


(١) أخرجه مسلم: كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة، ورد محدثات الأمور، رقم (١٧١٨)، من حديث عائشة - رضي الله عنها -.

<<  <   >  >>