قال المُفَسِّر رَحِمَهُ اللهُ: [{وَقَالُوا} عُطِف على (دَخَلوها) المُقدَّر]، فعلى كلام المُفَسِّر رَحِمَهُ اللهُ:{وَقَالُوا} الواو حَرْف عَطْف، والفِعْل (قالوا) مَعطوف على (دَخَلوها)، والصوابُ أن الواو للاستِئْناف، وأنهم بعد أن دخَلوا واستَقَرُّوا قالوا هذا الكلامَ.
وقوله رَحِمَهُ اللهُ: [{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ} بالجَنَّة] حمَدوا الله عَزَّ وَجَلَّ هنا على إنعامه وعلى كَماله؛ لأنَّ صِدْق اللهِ تعالى إيَّاهم وعدَه بالجَنَّة يَتَضمَّن شَيْئين:
الشيء الأوَّل: وَصْف الله تعالى بالصِّدْق، وهذا حَمْد له على كَمال صِفَته.
والثاني: تَحقيق ذلك لهم, أي: أنه حَقٌّ لهم فيَكون حمدًا على الشُّكْر.
فحَمْدهم اللهَ تعالى الآنَ على أَمْرين: على الكَمال وعلى الإِفْضال:
الأوَّل: الكَمال في صِفاته، والصِّفة هنا الصِّدْق، قال تعالى:{الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ}، ولا شَكَّ أن الصِّدْق كَمال.