للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

وَاعْمَلْ كمَاشٍ فَوْقَ أَرْ ... ضِ الشَّوْكِ يَحْذَرُ مَا يَرَى

فالذي يَمشِي على أرض الشَّوْك يَمشِي ببُطْءٍ.

وقوله:

لَا تَحْقِرَنَّ صَغِيرَةً ... إِنَّ الجِبَالَ مِنَ الحَصَى

الجِبال العَظيمة الضَّخمة حَصًى مُتجَمِّع، إمَّا كُتَل أو صِغار أو كِبار.

[من فوائد الآية الكريمة]

الْفَائِدَة الأُولَى: احتِجاج هذه النَّفْسِ التي فرَّطَت في جَنْب الله تعالى بقضاء الله تعالى وقدَره؛ لقوله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}، وهذا الاحتِجاجُ باطِل، أَبطَله الله تعالى بقوله: {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي ... } إلخ.

الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: إثبات أن هؤلاءِ المُكذِّبين يُقِرُّون بالله عَزَّ وَجَلَّ، وبأن الأَمْر بيَدِه؛ لقوله تعالى: {لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}.

الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: أن التَّقوَى سبَبٌ للنَّجاة من العَذاب.

<<  <   >  >>