للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[من فوائد الآية الكريمة]

الْفَائِدَة الأُولَى: أن الشِّرْك مُحبِطٌ للعمَل، ولو وقَع من أفضل الخَلْق؛ لقوله تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ}.

الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أن هذا الحُكمَ ثابِتٌ في جميع الشرائِع؛ لقوله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ}.

الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: عِظَم الشِّرْك، وأنه أَفسَدُ أنواع المَعاصِي؛ ولهذا يُحبِط العمَل كُلَّه.

الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: إثبات الوَحيِ للرسول - صلى الله عليه وسلم -، ولمَن سبَقَه من الرُّسُل عليهم الصلاة والسلام.

الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: أن الشِّرْك سبَبٌ للخُسْران في الدنيا والآخِرة؛ لقوله تعالى: {وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.

الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: أن الكُفَّار وإن ربِحوا في الدنيا فإنهم في الحَقيقة خاسِرون للدُّنيا وللآخِرة؛ لأنهم لم يَنتَفِعوا في الدنيا بما خُلِقوا له؛ فلذلك كانوا خاسِرين، وقد قال الله تعالى في آية أُخرى: {قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الزمر: ١٥].

<<  <   >  >>