للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأنَّنا نَعْلَمُ أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو أوَّلُ من ينقاد لله سُبْحَانَهُ وَتَعَالى، وأنه أَعْظَمُ النَّاس انقيادًا وأَشَدُّهُم.

[من فوائد الآية الكريمة]

الْفَائِدَة الأُولَى: أنه يَجِبُ المبادَرَة بالإسلام من غير توقُّف؛ لأنَّ الله أمَر بذلك، وهذا بناءً على أنَّ المراد بالأَوَّليَّة هنا أوَّليَّة الصِّفَة يعني السَّبْق.

الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أنَّ الرَّسول - صلى الله عليه وسلم - عبدٌ مأمورٌ.

ويتفرَّع على هذا: أنَّه ليس له مِن الأمْرِ شيءٌ، وقد صرَّحَ الله بذلك في قوله: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران: ١٢٨].

ويتفرَّعُ على ذلك أيضًا: ضلالُ أولئك القَوْم الذين يَدْعُون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُغِيثَهُم، أو أن يَجْلِبَ لهم الخَيْرَ ويدفع عنهم الشَّرَّ.

<<  <   >  >>