الْفَائِدَة الأُولَى: أن المُدبِّر للسَّموات والأرض هو الله تعالى وحدَه؛ ووجهُ كونه وحدَه: أنه قُدِّم الخَبَر في قوله تعالى: {لَهُ مَقَالِيدُ} وتقديم الخَبَر يُفيد الحَصْر.
الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: لَفْت نظَر الإنسان إلى أن لا يَستَعين إلَّا بالله تعالى، ولا يَسأَل إلَّا الله تعالى، ولا يَتَوكَّل إلَّا على الله تعالى؛ وجهُ ذلك: أنه هو الذي له مَقاليدُ السمَوات والأرض، فإِذَن لا تَلتَفِت إلى غيره، كما قال النبيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لعَبدِ الله بن عباس - رضي الله عنهما -: "إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ"(١).
الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: أن الكافِرين همُ الخاسِرون وإن كانوا في الدنيا قد ربِحوا الجَوْلة، فإنهم خاسِرون دُنيا وأُخرى؛ لقوله تعالى:{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: وُجوب الإيمان بآيات الله تعالى؛ ووجهُ الدَّلالة: أنه إذا كان الوَعيد على مَن كفَر بها دلَّ ذلك على وُجوب الإيمان.