للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والذي يَظهَر أن النَّظَر من ذلك، وإلَّا فالزيادة أَشمَلُ من هذا.

الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: عِناية الله تعالى بهؤلاء القَوْمِ، وذلك بإضافة الرُّبوبية إليهم.

الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: أن التَّقوى من الإحسان؛ لقوله تعالى: {ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ} ولم يَقُل للمُتَّقين، والمُراد بهمُ المُتَّقون، لكن المُتَّقيَ مُحسِن؛ لأن المُتَّقيَ عند الإطلاق هو مَن قام بمَأمور وترَك المَحظور، وهذا هو الإحسان.

الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: الحَثُّ على الإحسان؛ لقوله تعالى: {ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ} والحثُّ على الإحسان والأمر به كثيرٌ في الكِتاب والسُّنَّة، والإحسان يَتَضمَّن الإحسان في عِبادة الله تعالى والإحسان إلى عباد الله تعالى، والإحسان إلى عِباد الله تعالى يَكون بالقَوْل وبالفِعْل وبالجاه، وغير ذلك من أنواع الإحسان، فلا تَدَّخِرْ وُسعًا في بَذْل الإحسان إلى إخوانك، فإن ذلك ممَّا يَكون سببًا لدُخول الجنَّة، ويَكون أيضًا سببًا في عَوْن الله تعالى لك، فإن الله تعالى في عَوْن العَبْد ما كان العَبْد في عَوْن أخيه.

<<  <   >  >>