والخامِس: التَّوسُّل إلى الله تعالى بدُعاء مَن تُرجَى إجابته.
والسادِس: التَّوسُّل إلى الله تعالى بالعمَل الصالِح.
والسابِع: التَّوسُّل إلى الله تعالى بالإيمان.
فهذه كلُّها تَوسُّلات جائِزة.
وهنا قال تعالى:{فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فهي من باب التَّوسُّل إلى الله تعالى بأَفعاله، أمَّا التَّوسُّل المَمنوع فهو التَّوسُّل إلى الله تعالى بما لم يَجعَلْه الله تعالى وَسيلةً كالتَّوسُّل بجاهِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، والتَّوسُّل بالصالِحين على وجهٍ غير مَشروع، فالضابِط للتَّوسُّل المَمنوع: أن يُتوسَّل إلى الله تعالى بما ليس بوَسيلة.
الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أن السَّمواتِ والأرضَ ليسَتا قديمة أزِلية، بل هي حادِثة بعد أن لم يَكُن، بخِلاف الفلاسِفة الذين قالوا بقِدَم العالَم أو الأَفلاك.
الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: إثبات عِلْم الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، بل إثبات إحاطة عِلْم الله تعالى بكل شيء؛ لقوله تعالى:{عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}.
الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: تَحذير المرء من المُخالِفة؛ لأنه إذا آمَن بأنه عالِم الغَيْب والشَّهادة، فسوف يَحذَر؛ لأنه مهما عمِل فالله تعالى عالِمٌ به.
الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: أن الحُكْم لله تعالى وحدَه؛ لقوله تعالى: {أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ