للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإن قيل: ما الدواء لمَنِ ابتُلِيَ بهذا؟ أي: سخِرَ بالله تعالى، أو آياته، أو رسوله - صلى الله عليه وسلم -؟

قُلنا: الدواء في هذه السُّورةِ، قال تعالى: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: ٥٣]، والدواء هو أن يَتوب إلى الله تعالى، فإذا تاب إلى الله عَزَّ وَجَلَّ وقلَع من قَلْبه هذه السُّخريةَ والاستِهزاءَ، وأَثبَت مكانها التَّعظيمَ والمَحبَّةَ فحينئذٍ يَرتَفِع عنه حُكْم الكُفْر.

<<  <   >  >>