الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ: حماية اللهِ الجنينَ لكونه في هذه الظُّلُمات الثَّلاثِ؛ لأنَّ أشِعَّة الضَّوء ربما تَضُرُّه، فجعله الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى في هذه الظُّلُمات الثَّلاث.
الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ: أنَّ القادر على هذا هو المُسْتَحِقُّ للأُلوهِيَّة والعِبادَةِ؛ لقوله:{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ}.
الْفَائِدَةُ الْعَاشِرَةُ: انفرادُ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بالملك؛ لقوله:{لَهُ الْمُلْكُ} فلا مالِكَ إلا اللهُ، وهل المُلك مُلك التَّصرُّف الكونيِّ أو الكوني والشَّرْعي؟
الجواب: الكَوْني والشَّرْعي، فلا مالِكَ إلا الله كونًا، ولا مالِكَ إلا اللهُ شَرعًا، ولهذا له الحُكم الكونيُّ والشَّرعيُّ عَزَّ وَجَلَّ.
الْفَائِدَةُ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ: النداء الصارخ في تَسْفيهِ هؤلاء القوم الذين اتَّخَذوا مِن دونه أولياءَ، بعد ظهور هذه الآيات العظيمة؛ لقوله:{فَأَنَّى تُصْرَفُونَ}؛ يعني: كيف تُصْرَفون عن الحَقِّ مع وضوحه وبيانه؟!