لكنه لا يلبث حتى يعود مرة أخرى إلى مبتغاه الأول: الحديث الذي لم يتركه حتى وافته المَنية، ويدلك على ذلك رحلته في طلبه، والإكثار من السماع من شيوخه، يقول الإمام الذهبي ﵀: «سمع: أبا عمر بن مهدي الفارسي، وأحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي، وأبا الحسين بن المتيم، وحسين بن الحسن الجواليقي ابن العريف يروي عن ابن مخلد العطار، وسعد بن محمد الشيباني، سمع من أبي علي الحصائري، وعبد العزيز ابني محمد الستوري، حدثه عن إسماعيل الصفار، وإبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحي، وأبا الفرج محمد بن فارس الغوري، وأبا الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التَّمِيمي، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن أبان الهيتي، ومحمد بن عمر بن عيسى الحطراني، حدثه عن أحمد بن إبراهيم البلدي، وأبا نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النرسي، وأبا القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر، والحسين بن عمر بن بَرْهَان، وأبا الحسن بن رزقويه، وأبا الفتح هلال بن محمد الحفار، وأبا الفتح بن أبي الفوارس، وأبا العلاء محمد بن الحسن الوراق، وأبا الحسين بن بشران.
وينزل إلى أن يكتب عن عبد الصمد بن المأمون، وأبي الحسين بن النقور، بل نزل إلى أن روى عن تلامذته كنصر المقدسي، وابن ماكولا، والحميدي، وهذا شأن كل حافظ يروي عن الكبار والصغار.
وسمع بعكبرا من: الحسين بن محمد الصائغ حدثه عن نافلة علي بن حرب.
ولحق بالبصرة أبا عمر الهاشمي شيخه في السنن، وعلي بن القاسم الشاهد، والحسن بن علي السابوري، وطائفة.
وسمع بنيسابور: القاضي أبا بكر الحِيْري، وأبا سعيد الصَيرفي، وأبا