للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويُسمِع الحديث بجامع المنصور وذلك الذي دعا به في حجه.

مرضه ووفاته:

ويقول مَكِّي الرُمَيْلي: مرض الخطيب في نصف رمضان (١)، إلى أن اشتد الحال به في غرة ذي الحجة، وأوصى إلى ابن خيرون، ووقف كتبه على يده، وفرق جميع ماله في وجوه البر وعلى المحدثين (٢).

وتوفي في رابع ساعة من يوم الاثنين سابع ذي الحجة من سنة ثلاث وستين، ثم أخرج بكرة الثلاثاء، وعبروا به إلى الجانب الغربي، وحضره القضاة والأشراف والخلق، وتقدم في الإمامة أبو الحسين بن المهتدي بالله، فكبر عليه أربعًا، ودفن بجنب قبر بشر الحافي (٣) وقال ابن خيرون: مات ضحوة الاثنين، ودفن بباب حرب. وتصدق بماله وهو مئتا دينار، وأوصى بأن يتصدق بجميع ثيابه، ووقف جميع كتبه، وأخرجت جنازته من حجرة تلي النظامية، وشَيَّعه الفقهاء والخلق، وحملوه إلى جامع المنصور، وكان بين يدي الجنازة جماعة ينادون: هذا الذي كان يَذُبُّ عن النبي الكَذِب، هذا الذي كان يحفظ حديثَ رسول الله . وخُتِم على قبره عدة ختمات (٤).


(١) قلت: وهو مع مرضه لا يفتر عن الإسماع، ويظهر ذلك في السماع المدون على كتابنا هذا المؤتنف والذي استمر إلى يوم الجمعة الثاني والعشرين من شهر رمضان.
(٢) «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٢٨٦).
(٣) في قصة مرت معنا.
(٤) «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٢٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>