للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مصنفات الخطيب:

يقول الحافظ السلفي:

تصانيف ابن ثابت الخطيب … ألذ من الصبا الغض الرطيب

يراها إذ رواها من حواها … رياضا للفتى اليقظ اللبيب

ويأخذ حسن ما قد صاغ منها … بقلب الحافظ الفطن الأريب

فأية راحة ونعيم عيش … يوازي كتبها بل أي طيب (١)

وحق له أن يقول ذلك، فتصانيف الخطيب قد أبهرت حتى خصومه والغاضين من شأنه.

يقول الذهبي: تناكد ابن الجوزي وغض من الخطيب، ونسبه إلى أنه يتعصب على أصحابنا الحنابلة (٢).

وها هو ابن الجوزي يقول بعد ذكره قائمة من مصنفات الخطيب: «فهذا الذي ظهر لنا من مصنفاته، ومن نظر فيها عرف قدر الرجل وما هيئ له مما لم يتهيأ لمن كان أحفظ منه كالدارقطني وغيره».

ويقول ابن الجوزي أيضا: «وكان حريصًا على علم الحديث، وكان يمشي في الطريق وفي يده جزء يطالعه، وكان حسن القراءة، فصيح اللهجة، وعارفًا بالأدب، يقول الشعر الحسن.

أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم الصائغ قَالَ: أنبأنا أبو بكر الخطيب أنه قال لنفسه:

لعمرك ما شجاني رسم دار … وقفت به ولا ذِكر المغاني

ولا أثرُ الخِيام أراق دمعي … لأجل تذكري عهدَ الغَواني


(١) «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٢٩٣).
(٢) «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٢٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>