للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

درجة الكمال والرتبة العُليا خُلُقًا وخَلْقًا وهَيئةً ومَنْظَرًا، انتهى إليه معرفة علم الحديث وحفظه وختم به الحفاظ » (١).

وقد رؤي له بعد موته منامات صالحة، تدل إن شاء الله على قبوله، فيقول الذهبي: «قال أبو الفضل بن خيرون: جاءني بعض الصالحين وأخبرني لما مات الخطيب أنه رآه في النوم، فقال له: كيف حالك؟ قال: أنا في روح وريحان وجنة نعيم.

وقال أبو الحسن علي بن الحسين بن جَدَّا: رأيت بعد موت الخطيب كأن شخصًا قائما بحذائي، فأردت أن أسأله عن أبي بكر الخطيب، فقال لي ابتداءً: أُنْزِلَ وَسَط الجنة حيث يتعارف الأبرار. رواها البرداني في كتاب (المنامات) عنه.

قال غيث الأرمنازي: قال مكي الرميلي: كنت نائمًا ببغداد في ربيع الأول سنة ثلاث وستين وأربع مائة، فرأيت كأنا اجتمعنا عند أبي بكر الخطيب في منزله لقراءة التاريخ على العادة، فكأن الخطيب جالس، والشيخ أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي عن يمينه، وعن يمين نصر رجل لم أعرفه، فسألت عنه، فقيل: هذا رسول الله جاء ليسمع التاريخ. فقلت في نفسي: هذه جلالة لأبي بكر إذ يحضر رسول الله مجلسه، وقلت: هذا ردٌ لقول من يعيب التاريخ، ويذكر أن فيه تحاملا على أقوام.

قال أبو الحسن محمد بن مرزوق الزعفراني: حدثني الفقيه الصالح حسن بن أحمد البصري قال: رأيت الخطيب في المنام وعليه ثياب بيض حسان وعمامة بيضاء، وهو فرحان يتبسم، فلا أدري قلت: ما فعل الله بك؟ أو هو بدأني. فقال: غفر الله لي، أو رحمني، وكل من يجيء - فوقع لي أنه


(١) «الوافي بالوفيات» (٧/ ١٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>