للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(العملية) : أي : المتعلقة بكيفية عمل، أي : ما يتكيف به العمل من وجوب، أو حرمة، أو غيرهما. سواء كان العمل قلبيا، كالعلم بأن النية في الوضوء واجبة.

أو غير قلبي كالعلم بأن الوتر مندوب إليه. فالعمل هنا : هو النية مثلا، أي : القصد، وكيفيته : وجوبه.

ومن ذلك : اعتقاد أن الله تعالى واحد مثلا. فالعلم بوجوب اعتقاد وحدانيته تعالى فقه، وبنفس الوحدانية كلام. فالفقه (١) يثبت وجوب اعتقاد الوحدة، والمتكلم يثبت نفس الوحدة (٢).

وبهذا التقرير يندفع ما اعترض (٣) به في بعض شروح المنهاج، حيث قال (٤) : لا يخلو : إما أن يريد (٥) بالعملية : عمل الجوارح؛ أو ما هو أعم منها/ [و ٤] ومن أعمال القلوب.


(١) في غير الأصل : (فالفقيه).
(٢) (الطرة) : [صوابه أن يأتي بهذا قبل قوله «أو غير قلبي. . .» ويقول : «ومن ذلك. . . الخ»]. (المحقق) : هكذا بخط صاحب الطرة مقحما بين السطرين، ومعناه أن هذه الفقرة ينبغي أن تقدم على الفقرة السابقة، وهو تصويب في محله يستقيم معه السياق، ويجنب القارئ بعض الاضطراب، وإن كان الأمر واضحا.
(٣) (الطرة) : من [يشير إلى المعترض ويعني أن محل الاعتراض هو : ] حمل العملية على عموم عمل القلب وعمل البدن. ثم بعض عمل القلب له حيثيتان، كوحدانية الله تعالى : فإثباتها بالبرهان من وظيفة المتكلم، والحكم عليها بالوجوب من وظيفة الفقه.
(٤) في غير الأصل : (قالوا).
(٥) في الأصل (تريد) بالتاء، وهو مجرد سهو بدليل أن ما بعده من الكلام جاء بضمير الغائب، وهي على وجهها الصحيح في (ب).

<<  <   >  >>