للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا تسألني يا أبا جعفرٍ ... عن مثله في مثل ذا الموضع

فقال أبو الجهم أحمد بن سيف وكان حاضراً:

أتيت والله بها جملةًوخيمة المربع والمرتع

فقال الحسن يعرض بأبي الجهم:

إذا ما حامت العقبان يوماً ... تسترت الجوارح بالغياض

فقال أبو الجهم يجيبه:

ألم يخفق فؤادك يا بن وهبٍ ... لذكري دون رميك في عراضي

وهل ثبتت عقاب في مكان ... إذا نسر تحامل في انقضاض!

فأقسم عليها محمد بأن يمسكا، وأقبل يردد بيت الحسن الذي أوله: لا تسألني فقال: الحسن:

نعم وإن أحببت يا سيدي ... فسرت ما أجملته فاسمع

فقال محمد:

إن كنت تهواه فخذه فقد ... جدت لك الآن به فاقطع

فقال الحسن:

إن كنت تهوى الصدق فأذن لهيخرج إذا حان خروجي معي

قال: اخرج معه يا غلام، فأنت له.

[وروى علي بن الجهم]

قال: كنت يوماً عند فضل الشاعرة فلحظتها لحظة رابتها، فقالت:

يا رب رامٍ حسنٍ تعرضه ... يرمي ولا أشعر أني غرضه

فقلت:

أي فتى لحظك ليس يمرضه ... وأي عهدٍ محكمٍ لا ينقضه!

فضحكت وقالت: خذ في غير هذا الحديث.

[وكان أبو الفضل بن المضاء أحد أمراء بني الأغلب يخضب]

فأنشده يوماً أبو شراحيل شريح بن عبد الله بن غانم بن العاص يعرض به:

لعمرك ما الخضاب إذا تولى ... شباب المرء إلا كالسراب

فقال يعقوب يجيبه بديهاً:

فلا تعجل رويدك عن قريبٍ ... كأنك بالمشيب وبالخضاب

[وذكر الصولي في كتاب الوزراء حدثني محمد بن العلاء السجزي]

قال: دخل

<<  <   >  >>