للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فخرجت له المائة دينار.

[وروى محمد بن حسن الحاتمي عن أبي العيناء عن العتبي]

قال: دخل يحيى بن خالد بستان داره، ومعه جاريته دنانير، فرأى بهجة الورد على شعره، فقال: أجيزي:

الورد أحسن منظراً ... فتمتعوا باللحظ منه

فقالت مسرعة:

فإذا انقضت أيامه ... ورد الخدود ينوب عنه

فاستحسن ذلك منها، وأمر لها بمال جزيل، بعد أن قبل خدها.

[وروى الحسين بن الضحاك قال]

كنت أمشي مع أبي العتاهية فمررنا بمقبرة، فإذا امرأة تبكي ولداً لها، فقال أبو العتاهية:

فما تنفك باكيةً بعينٍ ... غزير دمعها كمد حشاها

أجز يا حسين، فقلت:

تنادي حفرةً أعيت جواباً ... فقد ولهت وصم بها صداها

[وروى أن أبا نواس دخل على عنان جارية الناطفي في بعض أيام الربيع فقال]

أجيزي:

كل يومٍ عن أقحوانٍ جديدٍ ... تضحك الأرض من بكاء السماء

فقالت مسرعةً:

فهو كالوشي من ثياب عروسٍ ... جلبتها التجار من صنعاء

قال علي بن ظافر، والبيت الأول أظنه لابن مطير من قصيدة؛ إلا أنه منسوب في الموضع الذي نقلت منه إلى أبي نواس، فأوردته كما وجدته.

وروي أنه دخل عليها يوماً وهي تبكي، وقد كان مولاها ضربها فقال

بكت عنان فجرى دمعها ... كلؤلؤ ينسل من خيطه

فقالت:

فليت من يضربها ظالماً ... تجف يمناه على سوطه

وقد روى أبو الفرج الأصبهاني هذه الحكاية عن مروان بن أبي حفصة، وانه الذي استجازها البيت الأول.

[وروى محمد بن الأشعث قال]

قال دعبل بن علي الخزاعي: مررت أنا ورزين العروضي بقوم من بني مخزوم، فلم يقرونا فقلت فيهم:

عصابة من بني مخزوم بت بهم ... بحيث لا تطمع المسحاة في الطين

<<  <   >  >>