للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشرط إنتاجه إيجاب الصغرى أو في حكمه, ليتوافق الوسط وكلية الكبرى, ليندرج فينتج.

يبقى أربعة: موجبة كلية أو جزئية, وكلية موجبة أو سالبة.

الأول: كل وضوء عبادة, وكل عبادة بنية.

الثاني: كل وضوء عبادة, وكل عبادة لا تصح بدون النية.

الثالث: بعض الوضوء عبادة, وكل عبادة بنية.

الرابع: بعض الوضوء عبادة, وكل عبادة لا تصح بدون النية).

أقول: الشكل الأول أبين الأشكال؛ لأن إنتاجه بديهي لأنه بالالتفاء والاندراج, بخلاف سائر الأشكال فإنها غير بديهية الأشكال والإنتاج, ولبيانه توقف معرفة إنتاج غيره على معرفة رجوعه إليه؛ لأن بيان باقي الأشكال إما بالعكس أو بالخلف على ما ذكر, وعلى التقديرين تتوقف على رجوعها إلى الأول؛ لأن برهان الخلف من الأول, وهذا الشكل أشرف الأشكال لذلك, ولأنه ينتج المطالب الأربعة, وليس في الأشكال الباقية ما ينتج الإيجاب الكلي.

ويشترط لإنتاج الشكل الأول بحسب الكيف والكم شرطان:

الأول: إيجاب الصغرى, أو ما في حكم الإيجاب, وإنما اشترط إيجاب الصغرى ليتوافق الأوسط مع الأصغر, فيتعدى الحكم من الأوسط إلى الأصغر إذ لو كانت سالبة, حصل التباين فلا يتعدى الحكم؛ لأن الحكم على الشيء لا يستلزم الحكم على مباينه, والاختلاف الموجب للعقم يحققه, وكذا في

<<  <  ج: ص:  >  >>