إلى الضرب الثاني من الأول, ولا يرتد بعكس الكبرى؛ لأنها موجبة لا تحفظ العكس, فيرجع إلى الأول وقد فقد شرطاه.
مثاله: كل غائب ليس بمعلوم الصفة, وكل ما يصح بيعه معلوم, ينتج: كل غائب لا يصح بيعه, بعكس صغراه إلى: كل معلوم الصفة ليس بغائب, نجعلها كبرى, لقولنا: كل ما يصح بيعه معلوم الصفة, ينتج: كل ما يصح بيعه ليس بغائب, فعكسها إلى: كل غائب لا يصح بيعه وهو المطلوب.
الضرب الثالث: من موجبة جزئية صغرى, وسالبة كلية كبرى, ينتج سالبة جزئية, بيانه بعكس الكبرى وهي سالبة كلية تحفظ العكس, فيرجع إلى الضرب الرابع من الأول.
مثالة: بعض الغائب مجهول الصفة, وكل ما يصح بيعه ليس بمجهول الصفة, ينتج: بعض الغائب لا يصح بيعه, بيانه بأن تعكس كبراه إلى: كل مجهول / الصفة لا يصح بيعه, ينتج: بعض الغائب لا يصح بيعه وهو المطلوب.
الضرب الرابع: من سالبة جزئية صغرى, وموجبة كلية كبرى, ينتج سالبة جزئية, لا يمكن بيانه بعكس الكبرى بالمستوي؛ لأنها لا تحفظ العكس فيرجع إلى الأول وقد فقد شرطاه معًا, وبينه المصنف بعكس الكبرى بنقيض مفرديها, فتصير سالبة الطرفين لا معدولة الطرفين, والصغرى السالبة البسيطة تستلزم موجبة سالبة المحمول, والموجبة السالبة المحمول لشبهها بالسالبة لا تستدعي وجود موضوع, فيرجع إلى الضرب الثالث من الأول.