الثاني: لو كانت للترتيب لما صح: تقاتل زيد وعمرو, لاقتضاء باب تفاعل الشروع في الفعل معًا المنافي للترتيب.
وأما بطلان اللازم؛ فلاتفاق أهل اللغة على الصحة.
الثالث: لو كانت للترتيب لكان: جاء زيد وعمرو بعده تكرارًا لإفادة الواو البعدية, ولكان: جاء زيد وعمرو قبله تناقضًا لإفادتها البعدية, والتالي باطل.
أجاب: بأن ما ذكرتم غايته أنه يفيد أنها استعملت في غير الترتيب, ولا يلزم كونها حقيقة فيه, لما سيذكر أنها حقيقة في الترتيب, فلا تكون حقيقة فيما ذكرتم دفعًا للاشتراك, والمجاز وإن كان على خلاف / الأصل, لكنه خير من الاشتراك.
والحق أن هذا الرد ليس بشيء؛ لأن دليلهم على الترتيب لم يتم على ما سيأتي, وقد استعملت في الترتيب وبدونه, وليس جعلها حقيقة في أحدهما بأولى من العكس, فيترجح جعلها للجمع المشترك بالوجوه المذكورة.
نعم لو رده: بأن منع اتحاد القصة أولًا, وقال ثانيًا:[بأنها] إنما