تكون للترتيب حين يمكن, وثالثًا: أن البعدية لدفع توهم إرادة المجاز, ورابعًا: أنها ظاهرة في المذكور, ولا تناقض بين الصريح والظاهر, لكان مسموعًا, على أن الثاني قوي.
قال: (قالوا: {اركعوا واسجدوا}.
قلنا: الترتيب مستفاد من غيره.
قالوا: قال: {إن الصفا والمروة} وقال: «ابدؤوا بما بدأ الله به».
قلنا: لو كان له, لما احتيج إلى ابدؤوا.
قال: رد على قائل ومن يعصهما.
قلنا: لترك إفراد اسمه بالتعظيم, بدليل أن معصيتهما لا ترتيب فيها.
قالوا: إذا قال لغير المدخول بها: أنت طالق وطالق وطالق, وقعت واحدة, بخلاف: أنت طالق ثلاثًا.
وأجيب: بالمنع وهو الصحيح, وقول مالك: والأظهر أنها مثل ثم, إنما قاله في المدخول بها, يعني تقع الثلاث ولا ينوي في التأكيد, لا أنها بمعنى ثم).
أقول: احتج القائلون أنها للترتيب بوجوه:
الأول: قوله تعالى: {اركعوا واسجدوا} والركوع مقدم [على