السجود] إجماعًا, واستفاد تقديمه من الآية, إذ الأصل عدم الغير.
الجواب: لا نسلم أنه استفيد منها, بل من فعله صلى الله عليه وسلم, وإلا لكان الركوع كله مقدمًا على جميع السجود.
الثاني: قوله تعالى: {إن الصفا والمروة} ولما نزلت قالوا: بم نبدأ يا رسول الله؟ فقال:«ابدؤوا بما بدأ الله به» , فصرح بالابتداء بما بدأ الله به, فلو لم تكن للترتيب, لم يأمرهم عينًا بالابتداء بما بدأ الله به.
أجاب: بالقلب, وهو إثبات نقيض دعوى الخصم بدليله, أي لو كانت للترتيب لفهموه من الآية ولم يسألوه عليه السلام, ولكان يقول لهم: ألستم أهل لسان, فدل على أن الترتيب من ابدؤوا لا من الآية, وبدأ به النبي صلى الله عليه وسلم إما لكونه أوجب, أو للتبرك ببداية الله به, لا لأنها للترتيب.
قيل: بمنع الملازمة, لجواز كون بعض الصحابة غير عالمين بكونها