للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فكأنّ نثر دموعها بخدودها … طلّ على ورد همى من نرجس

ومنه أيضا (١):

ذهب الألى كان التّفاضل بينهم … بالحلم والإفضال والمعروف

يتجشّمون متاعبا لإعانة ال … مظلوم أو لإغاثة الملهوف

وأتى الذين الفخر فيهم منعهم … للسّائلين وظلم كلّ ضعيف

فتراهم يتردّدون مع الهوى … قد أعرضوا عن أكثر التّكليف

ما بين جبّار وباعث فتنة … ومخاتل بخداعه مشعوف (٢)

والمستقيم على الطّريقة نادر … ما إن تراه بين جمع ألوف

فاسلم بدينك لا تقل لا بدّ لى … منهم لدفع كريهة ومخوف

وادفع بربّك لا تكن مستبدلا … ذا ضنّة وفظاظة برءوف

/فهو الذى تجرى الأمور بحكمه … فى سائر التّدبير والتّصريف

فلكم جلا عنّا حنادس كربة … قد حلّها من بعد مسّ حتوف

وهو الذى يرجى ليوم معادنا … فى رفع أهوال وطول وقوف

ثم الشفاعة من إمام المرسل … ين السيّد المخصوص بالتّشريف

وقال الأديب النّواجىّ يمدحه (٣):

لقد حزت يا قاضى القضاة مآثرا … بخدمة علم فى الورى ما لها حدّ

وكوكب علم الشرع أصبح طالعا … وفى فلك العلياء يخدمه سعد

ومحاسن السّعد كثيرة، وفضائله غزيرة، تغمّده الله تعالى برحمته.

***


(١) نظم العقيان ١١٦.
(٢) فى نظم العقيان: «بخداعه مشغوف».
(٣) نظم العقيان ١١٦.