للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لبسن برود الوشى لا لتجمّل … ولكن لصون الحسن بين برود

على قول المتنبّى (١):

لبسن الوشى لا متجمّلات … ولكن كى يصنّ به الجمالا

فقال: كما أغار هو فى قوله (٢):

ما بال هذى النّجوم حائرة … كأنّها العمى ما لها قائد

على العبّاس بن الأحنف (٣):

والنّجم فى كبد السّماء كأنّه … أعمى تحيّر ما لديه قائد

وقال أبو بكر الخوارزمىّ (٤): أنشدنى الصّاحب نتفة له، منها هذا البيت:

لئن هو لم يكفف عقارب صدغه … فقولوا له يسمح بترياق ريقه

فاستحسنته جدّا حتى حممت من حسدى له عليه، ووددت لو أنّه لى بألف بيت من شعرى.

قال الثّعالبىّ: أنشدت الأمير أبا الفضل عبيد الله بن أحمد الميكالىّ هذا البيت، وحكيت له هذه الحكاية فى المذاكرة، فقال لى: أتعرف من أين سرق الصّاحب معنى البيت؟ فقلت: لا والله. قال: إنّما سرقه من قول القائل، ونقل ذكر العين إلى ذكر الصّدغ:

لدغت عينك قلبى … إنّما عينك عقرب

لكن المصّة من ري … قك ترياق مجرّب

فقلت: لله درّ الأمير، فقد أوتى حظّا كثيرا من التخصّص، بمعرفة التلصّص.

قال الثّعالبىّ (٥): ومعنى قول الصّاحب فى الثلج:


(١) ديوان أبى الطيب ١٢٩.
(٢) ديوان أبى الطيب ٥٦٨.
(٣) ديوان العباس بن الأحنف ٨٢
(٤) يتيمة الدهر ٣/ ٢٧٩.
(٥) يتيمة الدهر ٣/ ٢٨٠.