للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكأنّ السّماء صاهرت الأر … ض فكان النّثار من كافور

ينظر إلى قول ابن المعتزّ (١):

وكأنّ الرّبيع يجلو عروسا … وكأنّا من قطره فى نثار

وقول الصّاحب (٢):

/يقولون لى كم عهد عينك بالكرى … فقلت لهم مذ غاب بدر دجاها

ولو تلتقى عين على غير دمعة … لصارمها حتى يقال نفاها

مأخوذ لفظ البيت الثانى من قول الوزير المهلّبىّ:

تصارمت الأجفان منذ صرمتنى … فما تلتقى إلاّ على عبرة تجرى

وقوله فى القافية الأخرى (٣):

وناصح أسرف فى النّكير … يقول لى سدت بلا نظير

فكيف صغت الهجو فى حقير … مقداره أقلّ من نقير

فقلت لا تنكر وكن عذيرى … كم صارم جرّب فى خنزير

مأخود من قول الحمدونىّ:

*هبونى امرءا جرّبت سيفى على كلب*

قال الثّعالبىّ (٤): ولمّا بلغت سنوه السّتين، اعترته آفة الكمال، وانتابته أمراض الكبر، وجعل ينشد قوله:

أناخ الشّيب ضيفا لم أرده … ولكن لا أطيق له مردّا

ردائى للرّدى فيه دليل … تردّى من به يوما تردّى (٥)


(١) تقدم فى صفحة ١٣٨.
(٢) يتيمة الدهر ٣/ ٢٨٠.
(٣) يتيمة الدهر ٣/ ٢٨١. وفيها: «الأخيرة».
(٤) يتيمة الدهر ٣/ ٢٨٢.
(٥) تردى الأولى، من الردى، وهو الهلاك. والثانية من ارتداء الرداء.