للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولما كنى المنجّمون عن ما (١) هو بعرضه (١) فى سنة موته، قال (٢):

يا مالك الأرواح والأجسام … وخالق النّجوم والأحكام

مدبّر الضّياء والظّلام … لا المشترى أرجوه للإنعام

ولا أخاف الضّرّ من بهرام … وإنّما النجوم كالأعلام

والعلم عند الملك العلاّم … يا ربّ فاحفظنى من الأسقام

ووقّنى حوادث الأيّام … وهجنة الأوزار والآثام

هبنى لحبّ المصطفى المعتام … وصنوه وآله الكرام (٣)

وكتب بخطّه على تحويل السّنة التى دلّت على انقضاء عمره، هذه الأبيات (٤):

أرى سنتى قد ضمّنت بعجائب … وربّى يكفينى جميع النّوائب

ويدفع عنّى ما أخاف بمنّه … ويؤمن ما قد خوّفوا من عواقب

إذا كان من أجرى الكواكب أمره … معينى فما أخشى صروف الكواكب

عليك أيا ربّ الأنام توكّلى … فحطنى من شرّ الخطوب الحوازب (٥)

فكم سنة حذّرتها فتزحزحت … بخير وإقبال وجدّ مصاحب

ومن أضمر اللهمّ سوءا لمهجتى … فردّ عليه الكيد أخيب خائب

فلست أريد السّوء بالناس إنّما … أريد بهم خيرا مريع الجوانب

وأدفع عن أموالهم ونفوسهم … بجدّى وجهدى باذلا للمواهب

/ومن لم يسعه ذاك منّى فإنّنى … سأكفاه إنّ الله أغلب غالب

ووجد (٦) فى بعض أيام مرضه التى مات فيه خفّة، فأذن للناس، وحلّ وعقد، وأمر


(١ - ١) فى اليتيمة: «يعرض له».
(٢) يتيمة الدهر ٣/ ٢٨٢.
(٣) المعتام: المختار.
(٤) يتيمة الدهر ٢٨٣،٣/ ٢٨٢.
(٥) فى اليتيمة: «الحوارب».
(٦) يتيمة الدهر ٣/ ٢٨٣.