للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومن شعره الذى أنشده لنفسه بأصفهان، من قصيدة (١):

أمالك رقّى مالك اليوم رقّة … على صبوتى والحين من تبعاتها

سألت حياتى إذ سألتك قبلة … لى الرّبح فيها خذ حياتى وهاتها

/ومنها أيضا:

فمن مبلغ عنّى المعالى أنّنّى … سأقضى ولو يوما حقوق عفاتها

ووجدت مكتوبا على ظهر كرّاسة، بخطّه من شعره، هذين البيتين:

لو كنت ألف عام فى سجدة لربّى … شكرا لفضل يوم لم أقض بالتّمام

العام ألف شهر والشهر ألف يوم … واليوم ألف حين والحين ألف عام

وكتب إليه صديقى النّجيب أبو المعالى محمد بن مسعود بن القسّام، هذه الفتيا، على سبيل المفاكهة، بأصبهان (٢):

يا إمام الناس هل من حرج … لحبيب فى التثام لحبيب

برّح الشّوق به لكنّه … عاشق عفّ النّوى غير مريب

وتفانى صبره فى حبّه … لغزال فاتن الطّرف لبيب

فتعاطى قبلة فى غفلة … من عذول واستراق من رقيب

يا إمام الناس بيّن هل له … فى ثواب أو عقاب من نصيب

فأجابه شمس الدين أحمد شاذ، عنها:

أيّها السائل عن لثم الحبيب … أرعنى سمعك وافهم لأجيب

ما اقتضاه العشق فالزم فالذى … يقتضيه العشق فعل المستريب

ما على العاشق فى شرع الهوى … من ملام فى التثام لحبيب

أدرك الورد فإن شئت اقتطف … ما اقتطاف الورد بالبدع الغريب

خذ من احمد شاذ فتوى عالم … إنّه يخطئ فيها أو يصيب

وله من قصيدة:

يا عاذلى كفّ عنان التّلاح … ما أنا عن سكر هواه بصاح


(١) البيتان فى: الجواهر المضية ١/ ٣٦٠.
(٢) آخر الساقط من: س، والذى تقدمت الإشارة إلى ابتدائه فى صفحة
وقد ضبطت قافية الأبيات التالية بالسكون، لأن الجواب عليها لا بد من ورود قافيته ساكنة، لئلا يظهر فيها إقواء.