للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعلّ البرق يروى لى حديثا … فيرفعه بإسناد صحيح

ويا ريح الصّبا لو خبّرتنى … متى كان الخيام بذى طلوح (١)

فلى من دمع أجفانى غبوق … تدار كئوسه بعد الصّبوح

وأشواق تقاذف بى كأنّى … علوت بها على طرف جموح

ودهر لا يزال يحطّ رحلى … بمضيعة ويروينى بلوح (٢)

كريم بالكريم على الرّزايا … شحيح حين يسأل بالشّحيح

وأيّام تفرّق كلّ جمع … وأحداث تجيز على الجريح (٣)

فيا لله من عود بعود … ومن نضو على نضو طليح

وأعجب ما منيت به عتاب … يؤرّق مقلتى ويذيب روحى

أتى من بعد بعد واكتئاب … وما أنكى الجروح على الجروح

وقد أسرى بوجدى كلّ وفد … وهبّت بارتياحى كلّ ريح (٤)

/سلام الله ما شرقت ذكاء … وشاق حنين هاتفة صدوح

على تلك الشّمائل والسّجايا … وحسن العهد والخلق السّجيح

على أنس الغريب إذا جفاه ال … قريب ومحتد المجد الصّريح

على ذى الهمّة العلياء والمنّ … ة البيضاء والوجه الصّبيح

ومنها:

صفوح عن مؤاخذة الموالى … وليس عن الأعادى بالصّفوح

همام ليس يبرح فى مقام … كريم أولدى سعى نجيح (٥)

حديد الطّرف فى فعل جميل … وقور السّمع عن قول قبيح


(١) فى حاشية الخريدة إشارة إلى تضمين مطلع قصيدة جرير فى عجز البيت، عن نسخة منها، وفى معجم البلدان ٣/ ٥٤٤، «ذو طلوح: اسم موضع للضباب اليوم فى شاكلة حمى ضرية، قال: ذو طلوح فى حزن بنى يربوع بين الكوفة وفيد».
(٢) اللوح: العطش.
(٣) فى الأصول: «وأحداث تحتر»، والمثبت فى الخريدة.
(٤) وأجاز: بمعنى أجهز. فى ن: «وهبت بارتياحى كل روح» والمثبت فى: س، ط، والخريدة.
(٥) فى الأصول: «أو لذى سعى»، والمثبت عن الخريدة.