للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مددت يدى إليه فشدّ أزرى … وذاد نوائب الدّهر اللّحوح

وفزت بودّه بعد ارتياد … ولكن صدّنى عنه نزوحى

وما أدركت غايته بنظمى … ولو أدركت غاية ذى القروح (١)

ولكنّى وقفت على علاه … غنائى من ثناء أو مديح (٢)

وله، من قصيدة (٣):

إلى م ألوم الدّهر فيك وأعتب … وحتّى م أرضى فى هواك وأغضب (٤)

أما من خليل فى الهوى غير خائن … أما صاحب يوما على النّصح يصحب

بأيّة عضو ألتقى سورة الهوى … ولى جسد مضنى وقلب معذّب

عذيرى من ذكرى إذا ما تعرّضت … تعرّض لاح دونها ومؤنّب

ومنها:

أرى الدهر عونا للهموم على الهوى … وضدّا له فى كلّ ما يتطلّب (٥)

فأبعد شيء منه ما هو آمل … وأقرب شيء منه ما يتجنّب (٦)

وقد يحسب الإنسان ما ليس مدركا … وقد يدرك الإنسان ما ليس يحسب (٧)

وقوله، من قصيدة كتبها إلى والده (٨):

ظنّ النّوى منك ما ظنّ الهوى لعبا … وغرّه غرر بالبين فاغتربا

فظلّ فى ربقة التّبريح مؤتشبا … من مات من حرقة التّوديع منتحبا (٩)


(١) يعنى امرأ القيس.
(٢) فى الخريدة: «عتادى من ثناء أو مديح».
(٣) خريدة القصر ٢/ ٢١٥.
(٤) فى الخريدة: «ألوم الدهر فيكم» وفى نسخة منها رواية توافق ما هنا. وفى الخريدة أيضا: «وحتى م أرضى فى هواكم».
(٥) فى الخريدة «على الفتى»، وفى نسخة منها رواية توافق ما هنا.
(٦) فى س، ونسخة من الخريدة: «وأبعد شيء منه ما يتجنب».
(٧) فى الخريدة: «كما يدرك الإنسان»، وفى نسخة منها رواية توافق ما هنا.
(٨) خريدة القصر ٢/ ٢١٦، وأرخها العماد سنة ثلاث وأربعين.
(٩) المؤتشب: المخلوط. يصف ملازمته للتبريح وخلطته به.