[اتباع النبي صلى الله عليه وسلم شرط لقبول العبادة]
وقد أخبر الله جل في علاه أنه لا يقبل عبادة إلا عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم لا عن طريق الهوى ولا الفقهاء، ولا غير هؤلاء، وإنما عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك قال:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ}[محمد:٣٣]، ويظهر من هذه الآية أنك إن لم تطع الرسول في هذه العبادة التي تتقدم بها عند الله جل في علاه فإن الله لا يقبل هذه العبادة، وهي باطلة، قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ}[محمد:٣٣]، ثم شدد فقال:{وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}[محمد:٣٣]، أي: طاعة مستقلة؛ ليبين التلازم بينهما، {وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ}[محمد:٣٣].
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها:(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ر)، أي: باطل لا يقبل عند الله جل في علاه؛ لأنه لم يخرج من مشكاة النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي رواية أخرى قال:(من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد).