للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[صور من إخلاص سعد بن معاذ والمقداد رضي الله عنهما]

وهذا الإخلاص هو الذي جر سعد بن معاذ عندما كان يستنفرهم رسول الله، ويقول: (أشيروا علي أيها القوم! فقال سعد: كأنك تلمح بنا، قال: نعم، فقال: يا رسول الله! خذ منا ما شئت فما أخذت أحب مما تركت، وصل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت، فلو خضت بنا طريق البحر لخضناه معك).

وقام المقداد إخلاصاً لربه جل في علاه، فقال: (يا رسول الله! والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة:٢٤]، بل نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون).

فهؤلاء هم الأخيار، وهم الأبرار، ومن أراد أن يتأسى فليتأسى بمن مات، ومن أراد القدوة والأسوة، فهؤلاء هم القدوة، ومن أراد العزة والتمكين، وأراد الرفعة، ومن أراد الدنيا والآخرة فهي عند رسول الله، وعند أصحاب رسول الله، فافعل مثل ما فعلوا، وسر على دربهم تصل، وإذا صنعت ما صنعوا، وأخلصت كما أخلصوا كافأك الله كما كافأهم.

اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل، اللهم وفق ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.

اللهم انصر الإسلام والمسلمين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، وجزاكم الله خيراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>