ولد الشيخ أبو عبد الله في مدينة عنيزة، إحدى مدن القصيم، عام ١٣٤٧ هجرية يوم السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك في عائلة معروفة بالدين والاستقامة.
تتلمذ على جده من جهة أمه الشيخ عبد الرحمن بن سليمان آل دامغ رحمه الله، فقد قرأ عليه القرآن فحفظه، ثم اتجه إلى طلب العلم فتعلم الخط والحساب وبعض فنون الأدب.
وكان الشيخ قد رزقه الله ذكاءً وطهارة ونقاءً في القلب، وهذه الذي أورثته قوة وذكاءً في العقل وهمة عالية، والله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها، والله يحب عالي الهمة ويكره خسيس الهمة.
وحرصاً منه على التحصيل العلمي ومزاحمة العلماء بالركب تتلمذ على كثير من المشايخ، وكان في مقدمة شيوخه: الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي، المفسر الفقيه، القوي في الفقه الحنبلي، المتحرر عن المذهب، وقبل ذلك قرأ الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين على بعض تلامذة الشيخ السعدي قبل أن يرتقي إلى الشيخ السعدي: مختصر العقيدة الواسطية للسعدي، ومنهاج السالكين في الفقه له أيضاً، والأجرومية ثم الألفية.
فالعلم صعب، وليس لكل أحد أن يسلك هذا الطريق، فهذا الطريق لا بد له من مصابرة وصبر، ولن يصل لهذا العلم غني، إلا من أضجعه الفقر: فقر الحاجة وفقر الطلب، قال بعضهم: لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا الشيخ متزوج من امرأة واحدة، وله من الأولاد الذكور: عبد الله وعبد الرحمن وإبراهيم وعبد العزيز وعبد الرحيم.
وله من الإخوة: الدكتور عبد الله رئيس قسم التاريخ بجامعة الملك سعود.